إسرائيل إستهدفت قاعدة في اليمن أثناء الاشتباك الأخير مع الجهاد الاسلامي في غزة!

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، تفاصيل الهجوم الذي شنّته الطائرات الحربية الاسرائيلية على اليمن بالتزامن مع الإشتباك الاخير مع الجهاد الإسلامي على قطاع غزة.

القناة (14) الإسرائيلية كشفت إن العملية نفذت ضد أسلحة متقدمة (فيما يبدو صواريخ دقيقة) كان يتم تجهيزها لنقلها إلى حزب الله، من خلال طرق تهريب جديدة.

صحيفة جيروزاليم بوست ذكرت وفق تقارير أن الحديث يدور عن هجوم جوي بالأساس ضد موقع قرب صنعاء، يتم فيه تصنيع وتطوير الصواريخ من قبل وحدة 340 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأنه قتل في ذاك الهجوم على الأقل 6 خبراء إيرانيين ولبنانيين من نشطاء حزب الله، إلى جانب عدد آخر من الحوثيين الذين كانوا يعملون على تأمين المكان.

والوحدة 340 هي دائرة فنية مكلفة بالبحث والتطوير ونقل الخبرات والمعدات للجماعات المسلحة الموالية لإيران، بما في ذلك حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي والحوثيين، وتقوم بتدريب عناصر من تلك المنظمات على كيفية إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة محليًا، مما يقلل الحاجة إلى تهريب الأسلحة خارجيًا. بحسب التقرير.

حسب جيروزاليم بوست تتوقع مصادر أمنية إسرائيلية، أن يتم إطلاق صواريخ من قبل الحوثيين في اليمن على اسرائيل، في حال وقعت مواجهة عسكرية مع حزب الله.


قادة عسكريون وأمنيون في إسرائيل يدعون للمبادرة في الهجوم على “وكلاء إيران”!

نصح مسؤولون أمنيون وعسكريون الحكومة الاسرائيلية بشن هجمات مكثفة على وكلاء ايران وذلك في تحول جذري في استراتيجية “رأس الأخطبوط” التي استهدفت البرنامج النووي والصاروخي الايراني داخل إيران.

ودعا تقرير حديث الى تحويل الموارد والجهود من الاستعداد لضرب البرنامج النووي الايراني نحو التركيز على الهجمات الإستباقية ضد حلفاء طهران الإقليميين .

هذه الوثيقة الحساسة قُدمت للقيادة السياسية مؤخراً وفق تقرير للقناة 12 العبرية، وتتضمن أولوية إستهداف القواعد الايرانية الامامية في لبنان، غزّة، سوريا، اليمن والعراق ما من شأنه إضعاف قوة ايران في شكل كبير ويُسهل في نهاية المطاف ضرب مشروعها النووي.

الاستراتيجية الجديدة تتطلب من الجيش الإسرائيلي شن سلسلة من الضربات المكثفة والقصيرة الأمد ضد وكلاء ايران في الشرق الاوسط. وطلب التقرير ان تُصعِّد اسرائيل أي إشتباكات عسكرية بدل السعي للتهدئة.

هدف هذه الاستراتيجية العام هو السعي الى تدمير قدرات الميلشيات الإيرانية العسكرية ومنع طهران من إعادة بنائها.

مؤسسة الدفاع الاسرائيلية تحث على هذا التحول الاستراتيجي بعد نجاح الهجوم الإستباقي على الجهاد الاسلامي في غزّة. وقد حذّر وزير الدفاع بيني غانتز من أن الجيش قد يبادر الى عمل عسكري ضد حزب الله في لبنان لإحباط أي هجمات محتملة ضد منصات الغاز الإسرائيلية.

الجدير بالذكر أن خبيراً استراتيجياً بارزاً سبق وتوقع ان تتحول اسرائيل الى تبنّي عقيدة الضربات الوقائية بهدف تحييد التعزيزات الإيرانية على حدودها.

N12 News

عملية “بزوغ الفجر” ساهمت في تعزيز الردع ضد حزب الله

إن خطابات نصرالله -خلال وبعد- عملية “بزوغ الفجر” (6، 9 آب) تظهر بوضوح عدم رضاه عن نتائجها.

في إشارة صريحة إلى تداعيات العملية في غزة على لبنان، ادعى أن “إسرائيل” تهاجم غزة لكنها ترسل رسائل إلى لبنان، وأوضح أن “إسرائيل” مخطئة إذا اعتقدت أنها تردع اللبنانيين، وحذر من أن الهجمات في غزة لن تؤثر على حزب الله ولبنان الذي لن يصمت على أي ضرر يلحق به.

وفي إشارة إلى نية “إسرائيل” البدء في إنتاج الغاز في كاريش، هدد نصرالله “بقطع اليد التي تنهب شيئاً من ثروات لبنان” وأن حزب الله أقوى من أي وقت مضى، وهو واثق من انتصاره ومستعد “للذهاب إلى النهاية”، كما أن تحذيره الصريح من اعتماد اسرائيل سياسة الاغتيالات في لبنان مثير للاهتمام بشكل خاص.

كلام الحرب واستمرار التهديدات القاسية يكشفان -على العكس من ذلك – خيبة أمله وإحراجه من نتائج العملية، وأنه على الرغم من الإختلافات الكبيرة بين حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان، فإن عملية “بزوغ الفجر” هي درس مهم لنصرالله أيضاً ويعزز ردع “إسرائيل” ضد حزب الله.

ثبت في هذه العملية القصيرة أن “إسرائيل” لا تتورع عن القيام بخطوات عسكرية، حيث أظهر الجيش الإسرائيلي قدرات عسكرية مثيرة للإعجاب، وخاصة قدرات استخباراتية ودفاعية دقيقة (نجاح بنسبة 96٪ في اعتراض 1100 صاروخ) وقدرات هجومية (أضرار قاتلة لقيادة وقدرات الجهاد الإسلامي).

صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية (على النقيض من “نظرية بيت العنكبوت” التي يكررها في خطاباته بخصوص ضعف المجتمع الإسرائيلي)، وتصميم وتماسك القيادة الإسرائيلية (حتى أثناء الحكومة الانتقالية)، وغياب الضغط على “إسرائيل” من النظام الدولي.

على الرغم من ذلك، لا ينبغي أن نفهم من هذا أن احتمال التدهور إلى صراع في الساحة الشمالية قد سقط تمامًا عن جدول الأعمال، وستظل القضية مطروحة على جدول الأعمال بقوة أكبر في الشهر المقبل، بالتوازي مع الجهود المستمرة للوسيط الأمريكي هوخستين للتوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” ولبنان بشأن قضية الغاز البحري.

نصرالله، الذي حدد بداية ايلول/سبتمبر، الموعد الذي من المفترض أن تبدأ فيه شركة إنرجيان العاملة في كاريش، بإنتاج الغاز كنقطة اختبار، سيواصل التهديد والضغط، علاوة على ذلك، حتى لو أثمرت جهود هوشستين للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، على “إسرائيل” أن تستعد لاحتمال أن يسعى نصر الله إلى الحفاظ على التوتر معها من أجل الاستمرار في إظهار مساهمته في الدفاع عن المصالح اللبنانية.

معهد ابحاث الأمن القومي في إسرائيل